Thursday, August 9, 2012

عن الجهاديون والسلفيون..يغرد




حسناً، من دون تخصيص. لقد كانت مأمورية القارئ الشعبي تقتضي منه التعامل مع هذا العك، والأسوأ من ذلك، التعامل معه مع غربيين يرفضون الإقرار بأي
مسؤولية أخلاقية عمّا أعقب الجهاد الأفغاني وحروب ألخليج الثلاث، وحرب أفغانستان.
"إرهابيون"، "جهاديون"، و"سلفيون جهاديون" ثلاثة تعبيراتٍ مُختلفة، لا يصح الخلط بينها، أو اعتبارها مترادفات، غير أن الإعلام الغربي يخلط هذه
المترادفات. المنافذ الكُبرى للإعلام الغربي تخلط هذه التعبيرات عمداً، والمنافذ الصغيرة ترث هذا الخلط، ويترسخ الخلط في أذها
وسائل الإعلام العربية ورثت هذا الخلط، لكن، ليس وسائل الإعلام وحدها من ترتكب هذا الخطأ: المتحدثون الرسميون ورجال السياسة يخلطون هذه المصطلحات
كذلك، عمداً أو بغير عمد. لا فرق. المُهِم أن ناتج هذا الخلط خبيث، يموِه الحق، ويُضيع آثار الذنب الحقيقي في تنامي هذه الظواهر.
طبعاً، الولايات المتحدة الأمريكية هي أول من أعلن الحرب على ما يُسمى بالإرهاب، ولم تُقدِم تعريفاً لهذا الإرهاب عن عمد، مستغلة حالة الذعر التي
أعقبت الحادي عشر من سبتمبر، وشعور الأمريكيين بأنهم مُستهدفون، وأن العالم كُله يتآمر عليهم ويكرههم ويُريد بهم شراً.
هناك مصطلح يترافق مع مصطلح الحرب على الإرهاب War on Terror وإن كان أقل شهرة، وهو Asymmetrical Warfare الحرب اللا متناظرة أو غير التناظرية.

 يصف الحرب الأمريكية في أفغانستان وألعراق، ويصف العمليات التي يقوم بها المارينز والجيش الأمريكي ضد الجماعات المسلحة.

حيث أن الجيش الأمريكي والمارينز قوات نظامية، بينما الجماعات المُسلحة قوات غير نظامية، وليست جيوشاً مُحارِبة.
طبعاً، هذا يعفي الولايات المُتحدة من الالتزام بمعاهدة جنيف في التعامل مع الأسرى، وغير ذلك من الاتفاقيات الدولية.
الولايات المتحدة الأمريكية - كذلك - ترفض التوقيع على أي اتفاقيات دولية تسمح بمحاسبة أمريكيين بتهمة ارتكاب جرائم حرب أمام أي محكمة دولية.
ويود القارئ الشعبي أن ينتهز هذه الفرصة ليزيل غشاوة عن أذهان الكثير من العرب، ناشطين وغير ناشطين، مفادها أن الجمهوريين أسوأ من الديموقراطيين.
بِل كلنتُن دعم إسرائيل دعماً غير محدود، وقصف العراق والسودان وأقام منطقة حظر الطيران العراقية . جورج بوش فعل ما علمتم مستخدماً ١١ سبتمبر.
باراك أوباما الذي هلل له القوم عندما قال لهم "السلام عليكم" في جامعة القاهرة وقع قانوناً يمنع توثيق عمليات القصف بالطائرات من دون طيار.
ويجعل أمر هذه العمليات بيد الرئيس فحسب، ويمنع مُحاسبة الكونغرس لأي عسكري أمريكي أو طلبه للشهادة في أي أمرٍ يتعلق بهجمات الطائرات من دون طيار
مما يُزيل آخر حاجز قانوني في هذه الحرب اللا تناظرية Asymmetrical Warfare، القانون الأمريكي نفسه.
طبعاً، من تعتقلهم أمريكا في حروبها اللا تناظرية، فإنها "تتصرف فيهم"، فتحتفظ بهم على أراضٍ غير أمريكية، لا ينطبق عليها القانون الأمريكي.
وتمارِس بحقهم التعذيب، إما عن طريق ضباطٍ لها، أو ضباطٍ من حلفائها، أشهرهم الجرمان، وصاحبكم المفقود عمر سليمان.
كان ذلك الحديث عن الإرهاب الذي تحتفظ به أمريكا حجة لتهديد العالم. أما الأمم المتحدة فلديها تعريف محدد للإرهاب تستخدمه معظم الدول العضوة فيها
"الإرهاب هو كل عملٍ يقوم على القتل والتخويف والترهيب، يقوم به فاعلون لا ينتمون إلى دولة محددة، بهدفٍ تحقيق أغراضٍ سياسية أو آيديولوجية"
معنى هذا التعريف - في ابسط صوره - إنّه لا يُمكِن وصف أي دولة بأنها إرهابية، ولا يُمكِن وصف عملٍ لا يخدم أجندة سياسية بأنّه عملٌ إرهابي.
أما مُصطلح "جهاديون" فهو تعريب لمصطلح Jihadis أو Jihadists الغربي - الأمريكي تحديداً - وتستخدمه أمريكا للتفريق بين الجماعات التي تحاربها
وبين المجاهدين Mujahideen الذين كانوا حلفاءها إبّان الغزو السوفييتي لأفغانستان، والعملية سيكلون التي أعقبته.

 يعنى اذا انتمت مجموعة ارهابية طبقا لتعريف الامم المتحدة ، الى دولة معينة تنتفى عنها صفة الارهاب ؟

مثالٌ بسيط على هذا: أسامة بن لادن ومعظم منفذي الحادي عشر من سبتمبر سعوديون، لكنهم لم يكونوا متحالفين مع النظام السعودي، ولم يُرسلهم.
وبالتالي، فإنهم - بغض النظر عن جنسياتهم - ليسوا فاعلين ينتمون إلى دولة محددة يتخاطبون باسمها.
بالعودة إلى الجهاديين: الجهاديون هُم كُل تنظيم ذي خلفية دينية إسلامية - والقاعدة من ضمنهم، إلى حدٍ ما - يُحارِب المصالح الأمريكية.
أشهر مكانٍ ينتشر فيه الجهاديون في العالم كله حالياً العراق، حيث الجهاديون كانوا في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ ٢٠٠٤.
طبعاً، اتسع مصطلح "تنظيم جهادي" ليشمل الكثير من التنظيمات في العالم التي تعادي الأنظمة الغربية أو الأنظمة المحلية المتحالفة معها.
ومن ضمن ذلك تنظيم "أنصار الشريعة"، الذي يُقال إنّه فرع القاعدة في اليمن، و"الشباب المؤمن" في الصومال.
طبعاً، أمريكا تحاول حثيثاً أن تربط كُل تنظيم جهادي في العالم بالقاعدة، لكن هذا ليس سهلاً، إذ هناك الكثير من المنظمات الجهادية التي لا يمكن
أن ترتبط بالقاعدة ولو انطبقت السماء على الأرض، من ذلك "حزب الله" في لبنان، الذي هو منظمة إرهابية.
وفقاً للائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، وموضوع على لائحة الإرهاب للعديد من الدول الأوروبية.
هل كل هذه التنظيمات إرهابية بطبيعتها؟ التنظيمات الجهادية؟ القارئ الشعبي يتحفظ على ذلك جداً. كل من يقاوم الاحتلال ليس إرهابياً.
بالمناسبة، الإرهاب هو كل ما يضرب المصالح المدنية. بمعنى أن القاعدة لو فجرت قاعدة عسكرية، مثلاً، فإن هذا ليس فعلاً إرهابياً، وإنما فعل حرب.
ومن هنا تأتي قاعدة الإبهام role of thump لتمييز التنظيمات الإرهابية: إيذاء المدنيين، أو استهداف الآمنين.
لكن، من جديد، هناك اتجاه عامٌ لجعل المصطلحات "يسيح" بعضها على بعض، فيختلط الحابل بالنابل، ولا يُفرَق أحدٌ شيئاً عن شيء.
نأتي إلى المصطلح الثالث "السلفية الجهادية"، وهو مصطلحٌ غير وثيق الصلة بالمصطلحين السابقين، واستخدامه يأتي لمزيد من الخلط.
السلفية اتجاهٌ فقهي يرى أن الحياة المعاصرة قد حادت عمّا جاء به السلف الصالح، ويتبع ما يعتقد أنّه سُنة السلف الصالح، ومن ذلك اللحية والجلباب.
طبعاً، للسلفية تيارات عديدة، ومن الاستسهال الحديث عنها كأنها كُتلة واحدة. أهم تيارين احتك بهما القارئ الشعبي من التيارات السلفية تياران:
السلفية الأثرية والسلفية الجهادية. السلفية الأثرية والجهادية تلتقيان في مبدأ رفض الحياة المُعاصرة بكُل ما فيها من اختراعات وعادات.
لكن السلفية الأثرية تفضل الانعزال عن المجتمع، والعيش في تجمعات صغيرة، أو غيتوهات، بعيداً عن التيار الرئيسي للمجتمع ما أمكن.
بينما السلفية الجهادية تواجه المجتمع، وتحاول إجباره على اتباع ما يرونه "سُنة السلف الصالح"، بالسيف، وما في مقامه، "حتى يرجعوا إلى الله".
بمعنى أن السلفية الجهادية ليست على عداوة مُباشرة مع الغرب، وإنما مع "الدولة الكافرة" في "ديار الإسلام".
هذا مبلغ عِلم القارئ الشعبي، والله أعلم. الآن سيرد القارئ الشعبي على الأسئلة حول الموضوع.

"ما في مقامه" تشمل اسلحة حديثة؟

أي نعم، من بنادق ورشاشات وما يفيء الله به عليهم من غنيمة غنموها من الكفار، والكفار هنا تعني المخالفين لهم، ويشمل ذلك مواطنيهم وبني جلدتهم.

 هذا تسطيح ظريف للمسألة، هم يستخدمون الآن الإعلام كوسيلة دعاية على مستوى واسع، وعلى الأخص الحركات الجهادية، فكيف يتفق هذا!

ما القارئ الشعبي قال يستخدمون السيف وما في مقامه، على أساس أن الحرب خدعة. ثم إنّه قال إن السلفية تياراتٌ عديدة.

 ‎وده يعنى ان استهداف المدنيين من الجيوش النظامية يدخل فى تعريف الإرهاب

لا، أفعال الدول لا تُصنف أفعالاً إرهابية. استهداف المدنيين من قِبل الجيوش النظامية يدخل ضمن بند جرائم الحرب والتطهير العرقي.

 ولما واحد يقاوم الاحتلال بضرب مدنيين ده أسمه أيه؟

إرهاب، بطبيعة الحال. إيذاء المدنيين والمستأمنين وغير المحاربين إرهاب.

 ماذا عن حماس وباقي التنظيمات الفلسطينية؟ امريكا تصر على وصف حماس بالارهاب رغم انها لم تقم بعمليات خارج حدود فلسطين/اسرائيل

بخصوص فلسطين، فأمريكا ترى بالعين الإسرائيلية. ثم إن الإرهاب يشمل ضرب المدنيين، وأي تنظيم يضرب المدنيين - أينما كانوا - إرهابي.

رفض الحياة المعاصرة بالاختراعات؟؟ كلام غلط وغير منطقى..الجهاديين معاهم لاب توب واى باد وسيارات..دى مش اختراعات ولا ايه؟

القارئ الشعبي قضى ساعة يشرح أن مصطلحي "جهاديين" و"سلفيين جهاديين" يشمل مجموعتين مختلفتين من الناس والاعتقادات الفكرية!

 أمريكا بأكملها وإدارة البيت الابيض بالشعب الامريكي اعتبره بلد ارهابي , الحرب في العراق تُدفع من نفقة ضرائب الشعب الأمريكي.

أمريكا ليست بلداً إرهابياً لأنها لا ترعى جماعاتٍ مُستقلة، وإنما تمارس عمليات القتل بمفردها، أمريكا بلدٌ يرتكب جرائم حرب مستمرة.
مثل النازيين. الفرق إنّه لا أحد قويٌ بما فيه الكفاية ليُقيم نورمبرغ أمريكية.

ما السلفيين الجهاديين معاهم اختراعات حديثة برضو

ما القارئ الشعبي قال: "السيف وما يقوم محله" يا جماعة، لإسقاط العدو. حتى السلفيين لا يُمكنهم أن يُحاربوا من على ظهور الخيل!

حينما تقصف اسرائيل غزة ويموت المدنيين لا يُسمى ارهاب .. ولكن حينما تقوم حماس بقصف اسرائيل ويموت كم يهودي يُسمى ارهاب!! غريب

القارئ الشعبي يتفهم هذه الحيرة، وهو نفسه يُعاني منها، لكن هذه هي العقلية الغربية: إسرائيل ترتكب "جرائم حرب" وليس "أعمالاً إرهابية".
بشكلٍ عام، فإن العقلية الغربية تميل إلى التبرير للجيوش النظامية، بمعنى أن ما يرتكبه أي جيش نظامي أمرٌ مبرر لدى الغربيين بحجة الحرب.

 وليس مجرد قراءة محايدة وانما قراءة لفصيل بعينه يبث معلومات خاطئة ومشوهة..قليل من الانصاف يرحمك الله !

ليس هناك قراءة لفصيل بعينه! القارئ الشعبي لم يذكر أي فصيلٍ بعينه، وإنما تحدث عن المصطلحاتِ في المُطلق. هذا أصلها وفصلها.
 القارئ الشعبي كان أثرياً فلا تُزايدي عليه يا رفيقة.

كل القتل جريمه كل القتل إرهاب ليس هناك قتل مبرر

مبرر، مش مبرر، هذا ما يجري في العالم. التفكير التواق لن يحل أي مُشكلة. هذه هي المصطلحات، وهذا أصلها وفصلها.
هل شاهد أحدٌ منكم فيلم Control Room أو "غرفة التحكم" وثائقي عن الجزيرة؟ فيه يقول الملازم جوش رشنغ من وحدة الإعلام في الجيش الأمريكي
إن الولايات المتحدة رحيمة بالعرب، فقد أنفقت مبالغ طائلة على شراء قنابل ذكية، بينما كان يمكنها أن تحول بغداد إلى درسدن ببساطة!
ولم يجد الصحفي العربي حسن إبراهيم خيراً مما يُجيب به عليه إلا إن هذا عصر التلفاز، وأيام درسدن لم يكن هناك تلفاز!
 ما هذه كلها جزء من عدة الحرب. أليس في كل جيش وحدات اتصال؟ حتى أيام زمان كان هناك بريد الجيش.

امال منظمات زى بلاك ووتر اللى بتشتغل لحساب امريكا وتخلص الليلة تعتبر ايه ؟؟

شركات بلاك ووتر وكاكي وغيرها شركاتٌ متعاقدة مع الجيش الأمريكي، بإشراف الولايات المتحدة الأمريكية، وما تفعله تفعله باسم أمريكا.
وبالتالي فإن ما ترتكبه هذه الشركات من جرائم هي جرائم ترتكبها الولايات المتحدة نفسها، جرائم حربٍ أمريكية.
كان هناك سؤال عن جوزيف كوني - إذا كانت ذاكرة القارئ الشعبي سليمة - لكنّه اختفى الآن!
جوزيف كوني قائد مليشيا، والمليشيات منطقة غائمة في مسألة الإرهاب. بشكلٍ عام، فإنّه مطلوبٌ بجرائم حرب للمحكمة الدولية، وهو الأول عليها.
العالم الآن يُناشِد الولايات المتحدة الأمريكية التبرع بوحدة عملياتٍ خاصة تُساعِد في القبض عليه والقضاء عليه. لكن الساسة الأمريكيين يتجاهلون
هذا الأمر تماماً، وكذلك تتجاهله وسائل الإعلام الأمريكية الكُبرى، وكأنّه لم يحدث. السِر في ذلك أن أمريكا لا تُريد حرف الانتباه عن مشروعها ضد

ما تُسميه بالتطرف الإسلامي. مشروع الولايات المتحدة الأمريكية يتعلق بما تسميه "الشرق الأوسط الكبير"، وإفريقيا خارج هذا التصنيف.

لذلك يرتع فيها شرٌ لا مثيل له في العالم، من دون أن يكترث أحد. المحكمة الدولية تطلب كوني، لكن ليس لديها وسيلة ضبط وإحضار لضبط هذا المُجرِم.

 بلاك وتر دي جماعات تدريب مدفوعة الأجر ومش بس بتشتغل لحساب أمريكا بل لحساب عدة دول ومنها دول عربية للاسف

ولو ارتكبت بلاك ووتر جريمة وهي تعمل مع دولة عربية، تتحمل وزرها الدولة العربية. بلاك ووتر وغيرها مرتزقة.
والمرتزقة جزء من الحروب مُنذ قديم الأزمان، والجرائم التي يرتكبها المُرتزقة جرائم حرب تتحمل مسؤوليتها أي دولة تستعين بهم.

 شراء ولا تصنيع؟

سؤالٌ في محله. الحكومة الأمريكية لا تصنع السلاح، وإنما تشتريه من شركات الدفاع الأمريكية بمبالغ طائلة. هكذا تعمل الرأسمالية.
وحين يُقال إن الحكومة الأمريكية باعت كذا قطعة سلاح، فإنها لم تبعها من مصانعها، وإنما باعتها نيابة عن المُصنعين الأمريكان.
حيث القانون الأمريكي يمنع بيع السلاح الأمريكي خارج الحدود الأمريكية من دون موافقة الحكومة الأمريكية.
بدون ان تقع اي مسئولية علي الولايات المتحدة وده الهدف من توظيف الشركات دي

في الواقع، السُلطات الأمريكية لا تخشى أي مُحاسبة وأي مسؤولية قانونية، لانها لم توقع على أي اتفاقية دولية، ولديها قوانين خاصة تحمي الجيش.
 هل أنتِ سلفية أثرية؟ هُنا السؤال. القارئ الشعبي قال إن للسلفية تياراتٍ عديدة جداً، وسمى منها تيارين تعامل معهما.
 كُلٌ يتحدث عن التيارات السلفية التي يعرفها. هناك تيارات سلفية تُحرِم الإنترنت، وتيارات تُقاطِع الانتخابات.

No comments:

Post a Comment